مع أبو العلاء
هو أحمد بن عبد الله بن سليمان اشتهر بأبي العلاء المعري ، نسبة إلى مدينته ومسقط رأسه معرة النعمان بسوريا ،هذه الشخصية كانت ومازالت محّط جدل ونقاش كبير بين النقاد فمنهم من وصفه بالمتشائم ومنهم من انصف أبو العلاء وعن هولاء الذين أساءوا إليه أريد أن أتحدث عن هذا الرجل العالم الشاعر،الأديب ، الفيلسوف ، الفلكي ، الفقيه ،واعلم أن أغلبيتنا يعرفه كشاعر فقط وليس هذا لضحالة ثقافتهم ولكن لأنه يندر وجود أعمى عالما في الفلك فكل هذه العلوم التي يحملها هذا الرجل تحتاج إلى النظر فيما عدا الشعر فالخيال فيه يكفي إن وفق بحصيلة لغوية وما أظن أن الحصيلة اللغوية غائبة عن هذا الرجل فالروميات شهدت له بذلك وهو ديوان شعري يتألف من عشره ألاف بيت روعيت فيه القافية الواحدة المكونة من حرفين في عجز البيت وتشمل أشعاره كل حروف الضاد ، من الضم والكسر والسكون فقد كان لكل حرف باستثناء الألف أربعة فصول فللياء المضمومة فصل ، والمفتوحة فصل ، وللمكسورة آخر وكذلك الساكنة وهذا أكبر دليل على مقدرة هذا الرجل اللغوية الفلسفية والأدبيه فجاءنا هذا الديوان متين اللفظ فخم الأسلوب ، مزخرف بالمصطلحات العروضية والفلسفية والطبية والصرفية ، ومع ذلك أتتنا فيه حكمة لا يشك فيها من يعي ، فكانت مزيجا من معرفة وتاريخ رجل عرك الحياة وعركته .
إنه أعزائي رهين المحابس وقال ذلك شعرا:
أراني في الثلاثة من سـجوني فـلا تسأل من النبـــــــأ النبيث
لفقدي ناظري ولزوم بيـــــــتي وكون النفس في الجسد الخبيث
نحزن لذلك يا حكيم المعرة ولكننا نقول الكمال لله وحده فحمدا لله أنك كنت هكذا حتى لا تختلط عندنا الأمور ، فما كنت رجلا عاديا ولكنك كنت أنت متـفردا بهذا اللون من الفكر العميق الناظر في أعماق الحقيقة لا تكتفي فقط عندما تلوح لك أطرافها ، كهولاء الآخرين كثيرا ما أساءوا إليك ووصفوك بالإلحاد وأنت الذي أنصفت الدين توكلت على الله كثيرا وواضح ذلك في اللزوميات وإليكم ما يقطع الظن في مثل هذه الأقوال :
الله أكبر ما اشتريت بضاعة إلاّ وأدرك سوقها الاكساد
وإليكم أخر، كان ومازال مسار جدل كبير وهو مسالة الدولة والدين، عندما احتج أبو العلاء على حد قطع اليد في السرقة ضاربا بذلك الأمير الذي أمر أن تقطع اليد ولو في ربع دينار ، مع أن الجزية عندما تقطع يد مجملها عشرون دينار :
ويدا بخمس مؤين عسجد فديت فما بالها قطعت في ربع دينار
تناقض مالنا إلا السكـــــوت له وأن نعـــــوز لمولانا من النار
(خمس مؤين :تعني خمس المائة أي عشرون دينارا من الفضة )
اعتمد هذا الحكيم العظيم على العقل الحر المبدع ، ورآءه أعظم ماوهبه الله عز وجل إليه ، فأخضع كل حركة من حركاته له وأقر بما فهمه عن طريقه وإن كان قد شكك أحيانا ، فلا يعني أنه كفر فكل الفلاسفة بالغيبيات أمام قصور العقل البشري عن إدراكها وفهم مكنوناتها وحقائقها وهل يحق لأحد أن يلصق الكفر بمن يقول :
وشاهد خالقي إن الصلاة له أجلُّ عندي من دري وياقوتي
فالحقيقة أن أبو العلاء أحب الحياة ولكن الناس جعلت الدنيا لديه ظلاما .
وإليك بعضا من أشعاره التي وردت في اللزوميات :
عن التواضع قال :
أتسالون جهولا أن يفيدكم وتحلبون سفيها ضرعها يبس
وعن العشق قال:
غرامك بالفتاة خنا وغما وليس يسر من يشتاق غِب
وعن الساسة قال :
يسوسون الأمور بغير عقل فينفذ حكمهم ويقال ساسة
فأف من الحيــــاة وأف مــني ومن زمن رئاسته خسا سة
وعن نبوغه العلمي قال :
وأشهد أني لغاوي جهول وإن بالغت في علم ودرس
وعن الواقع المرير قال :
أنا جاهلا إلا بأمر واحدا ماعالمي هذا بأهل تأنس
وعن تناقض أهل الفقه قال :
أجاز الشافعي فعال شيء وقال أبو حنيفة لا يجوز
فضل الشيب والشبان منا فما اهتدت الفتاة ولا العجوز
وقال عن التقوى :
إذا تساوى في القبيح فعالنا فأينا التقي وأين الكفار
وقال عن الناس :
لا تقل فلان جيد لصــــــديقه لا يكذبوا مافى البرية جيد
فأميرهم نال الإمارة بالخنـــــا وتقيــــــهم بصلاته متصـــيد
كن من تشاء مهجنا أو خالصا وإذا رزقت عنا فأنت السيد
واصمت فما كثر الكلام من امرى إلا وظن بانه متزيد
وفى وداعنا قال وكأنه يردد رحم الله امرءا عرف قدر نفسه :
أزول وليس في الخلاق شك فلا تبكوا على ولا تبكّوا
خذوا سيري فهن لكم صلاح وصلوا في حياتكم وزكوا
ولا تصغوا إلى أخــــــبار قوم يصدق مينها العقل الأرك
إنه يودعنا ويأمرنا بتتبع سيرته ولم ينسى أن يوصينا بالصلاة والزكاة ،وعدم تصديق أخبار الكاذبين من القوم التي لا يصدق حديثها العقل الضعيف .
فبالله عليكم من فعلها ؟؟؟؟؟؟؟
وداعا ..وداعا يا من كنت ومازلت أحجية زمان ، يامن وقف على قبرك ثمانين شاعرا يرثونك .
ومنهم قائل :
العلم بعد أبو العلاء مضيع والأرض خالية الجوانب بلقع
وداعا وداعا أبو العلاء
ولكم مني كل الود والإحترام
أراني في الثلاثة من سـجوني فـلا تسأل من النبـــــــأ النبيث
لفقدي ناظري ولزوم بيـــــــتي وكون النفس في الجسد الخبيث
نحزن لذلك يا حكيم المعرة ولكننا نقول الكمال لله وحده فحمدا لله أنك كنت هكذا حتى لا تختلط عندنا الأمور ، فما كنت رجلا عاديا ولكنك كنت أنت متـفردا بهذا اللون من الفكر العميق الناظر في أعماق الحقيقة لا تكتفي فقط عندما تلوح لك أطرافها ، كهولاء الآخرين كثيرا ما أساءوا إليك ووصفوك بالإلحاد وأنت الذي أنصفت الدين توكلت على الله كثيرا وواضح ذلك في اللزوميات وإليكم ما يقطع الظن في مثل هذه الأقوال :
الله أكبر ما اشتريت بضاعة إلاّ وأدرك سوقها الاكساد
وإليكم أخر، كان ومازال مسار جدل كبير وهو مسالة الدولة والدين، عندما احتج أبو العلاء على حد قطع اليد في السرقة ضاربا بذلك الأمير الذي أمر أن تقطع اليد ولو في ربع دينار ، مع أن الجزية عندما تقطع يد مجملها عشرون دينار :
ويدا بخمس مؤين عسجد فديت فما بالها قطعت في ربع دينار
تناقض مالنا إلا السكـــــوت له وأن نعـــــوز لمولانا من النار
(خمس مؤين :تعني خمس المائة أي عشرون دينارا من الفضة )
اعتمد هذا الحكيم العظيم على العقل الحر المبدع ، ورآءه أعظم ماوهبه الله عز وجل إليه ، فأخضع كل حركة من حركاته له وأقر بما فهمه عن طريقه وإن كان قد شكك أحيانا ، فلا يعني أنه كفر فكل الفلاسفة بالغيبيات أمام قصور العقل البشري عن إدراكها وفهم مكنوناتها وحقائقها وهل يحق لأحد أن يلصق الكفر بمن يقول :
وشاهد خالقي إن الصلاة له أجلُّ عندي من دري وياقوتي
فالحقيقة أن أبو العلاء أحب الحياة ولكن الناس جعلت الدنيا لديه ظلاما .
وإليك بعضا من أشعاره التي وردت في اللزوميات :
عن التواضع قال :
أتسالون جهولا أن يفيدكم وتحلبون سفيها ضرعها يبس
وعن العشق قال:
غرامك بالفتاة خنا وغما وليس يسر من يشتاق غِب
وعن الساسة قال :
يسوسون الأمور بغير عقل فينفذ حكمهم ويقال ساسة
فأف من الحيــــاة وأف مــني ومن زمن رئاسته خسا سة
وعن نبوغه العلمي قال :
وأشهد أني لغاوي جهول وإن بالغت في علم ودرس
وعن الواقع المرير قال :
أنا جاهلا إلا بأمر واحدا ماعالمي هذا بأهل تأنس
وعن تناقض أهل الفقه قال :
أجاز الشافعي فعال شيء وقال أبو حنيفة لا يجوز
فضل الشيب والشبان منا فما اهتدت الفتاة ولا العجوز
وقال عن التقوى :
إذا تساوى في القبيح فعالنا فأينا التقي وأين الكفار
وقال عن الناس :
لا تقل فلان جيد لصــــــديقه لا يكذبوا مافى البرية جيد
فأميرهم نال الإمارة بالخنـــــا وتقيــــــهم بصلاته متصـــيد
كن من تشاء مهجنا أو خالصا وإذا رزقت عنا فأنت السيد
واصمت فما كثر الكلام من امرى إلا وظن بانه متزيد
وفى وداعنا قال وكأنه يردد رحم الله امرءا عرف قدر نفسه :
أزول وليس في الخلاق شك فلا تبكوا على ولا تبكّوا
خذوا سيري فهن لكم صلاح وصلوا في حياتكم وزكوا
ولا تصغوا إلى أخــــــبار قوم يصدق مينها العقل الأرك
إنه يودعنا ويأمرنا بتتبع سيرته ولم ينسى أن يوصينا بالصلاة والزكاة ،وعدم تصديق أخبار الكاذبين من القوم التي لا يصدق حديثها العقل الضعيف .
فبالله عليكم من فعلها ؟؟؟؟؟؟؟
وداعا ..وداعا يا من كنت ومازلت أحجية زمان ، يامن وقف على قبرك ثمانين شاعرا يرثونك .
ومنهم قائل :
العلم بعد أبو العلاء مضيع والأرض خالية الجوانب بلقع
وداعا وداعا أبو العلاء
ولكم مني كل الود والإحترام
الجمعة سبتمبر 26, 2014 8:27 am من طرف غالاس عزيز
» زمان الجدب العدد الخامس
الجمعة مايو 25, 2012 11:07 am من طرف karameldin
» اجمل النكات السودانية هها هااااااااااااااااااااااااي
الإثنين أغسطس 08, 2011 5:58 am من طرف حسن علي
» مساطيل زى الفل
الإثنين أغسطس 08, 2011 5:38 am من طرف حسن علي
» ردو عليا يا شباب لو سمحتو
الأحد سبتمبر 26, 2010 5:21 pm من طرف حسام الدين تاج الدين
» حمل طرح مناظره الجبهه الديمقراطيه مع مؤتمر الطلاب المستقليم جامعه نيالا
الجمعة سبتمبر 24, 2010 2:26 pm من طرف حسام الدين تاج الدين
» فشل اعضاء المنتدى
الجمعة سبتمبر 24, 2010 1:50 pm من طرف حسام الدين تاج الدين
» جيناكم فى نيالا
الإثنين أغسطس 02, 2010 9:40 am من طرف محمد صلاح الفركاوى
» اين انتم
السبت يوليو 10, 2010 11:10 am من طرف مصطفى حجير